أثر الاضطرابات الاقتصادية على التمويل الإسلامي المعاصر

د. صادق عطية قنديل
أستاذ الفقه المقارن المساعد
كلية الشريعة والقانون، الجامعة الإسلامية
رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك الوطني الإسلامي، غزة، فلسطين

الملخص

تشهد حياتنا المعاصرة اضطرابات اقتصادية متعددة، تختلف مستوياتها وانعكاساتها على النشاط الاقتصادي المحلي والعالمي بشكل كبير، والتمويل الإسلامي المعاصر يُعتبر من أهم مُقومات النشاط الاقتصادي في كثير من البلدان العربية والإسلامية؛ بل ويُشكل – بفلسفته – حماية ومحفزًا للتنمية المستدامة، وتزداد أهميته في ظل اضطراب الواقع السياسي المؤثر بشكل مباشر على النظام الاقتصادي العالمي، وقد ثبت في الدراسة أن التمويل الإسلامي المعاصر يكتسب العديد من الخصائص والمميزات التي تجعله قادرًا على مواجهة آثار الاضطرابات الاقتصادية العالمية، والمساهمة في طرح العديد من الأفكار والبرامج الاقتصادية المعالِجة لما ينتج عن الاضطرابات، وذلك من خلال البحث في مسارين، الأول: الكشف عن حقيقة الاضطرابات الاقتصادية والتمويل الإسلامي. الثاني: البحث في أثر الاضطرابات الاقتصادية على التمويل الإسلامي، والهدف الرئيس من الدراسة هو إثبات قدرة التمويل الإسلامي على مواجهة الاضطرابات الاقتصادية ومعالجة آثارها، وقد تم التوصل إلى العديد من النتائج والتوصيات، من أهمها: إبراز ما للتمويل الإسلامي من قيم يُمكن الارتكاز عليها في معالجة آثار الاضطرابات الاقتصادية على التنمية المستدامة. كما أوصت الدراسة بضرورة دخول البنوك الإسلامية الكبرى في اتفاقيات تعاون مشترك للمحافظة على وحدة الهوية الإسلامية الاقتصادية، لاسيما في الدول التي تعيش حالة الاضطراب، والاحتلال، والحصار، وقد استُخدم المنهج الاستقرائي التحليلي الاستنباطي المقارن.

كلمات دالة: النشاط الاقتصادي، والتنمية المستدامة، والبنوك الإسلامية، والاقتصاد الإسلامي، ومقاصد الشريعة.

البحث كاملا بصيغة PDF (باللغة العربية)