أخلاقيات توظيف الذكاء الاصطناعي لدى طلبة كليات القانون

د. عبدالعزيز عجيل النشمي
أستاذ الفقه المقارن والدراسات الإسلامية المساعد
كلية القانون الكويتية العالمي

الملخص

تتناول هذه الدراسة موضوع أخلاقيات توظيف الذكاء الاصطناعي لدى طلبة كليات القانون، وتهدف إلى التعرف على الذكاء الاصطناعي، والتعريف بأخلاقياته، وذكر الميثاق الأوروبي للذكاء الاصطناعي ومقارنته بالأخلاق الإسلامية، وتوظيف الطلبة الذكاءَ الاصطناعي وأخلاقيات ذلك. وقد اتبع الباحث، في هذه الدراسة، المنهج الاستقرائي، والمنهج المقارن، والمنهج النقدي. وقد قسم الدراسة إلى ثلاثة مباحث، تناول الأول تعريف الذكاء الاصطناعي وخصائصه ومميزاته، وأما المبحث الثاني: فهو عن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وقد جرى الحديث فيه عن الأسباب التي تجعل من الكتابة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أمرًا مهمًّا، والحديث عن اتجاهات التفسير الأخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ثم كان الكلام عن إرشادات الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي، ثم عن الأسس الأخلاقية في الإسلام للذكاء الاصطناعي.
وتناول المبحث الثالث: أهم توظيفات الذكاء الاصطناعي لدى طلبة كليات القانون. وتطرق الباحث لثلاثة توظيفات: التوظيف الأول: إجابة الطلبة عن أسئلة دكتور المادة القانونية، وهي على قسمين، الأول: وهو الواجبات المنزلية التي يطلبها الدكتور من الطلبة. والقسم الثاني: أسئلة الاختبارات القانونية. والتوظيف الثاني: تلخيص الطلبة للكتب القانونية المقررة عليهم، وكان الحديث على قسمين، الأول: التلخيص الذي يعده الطالب لنفسه ليدرس منه. والقسم الثاني: التلخيص الذي يعده الطالب كواجب طلبه منه دكتور المادة. والتوظيف الثالث: العروض التقديمية، وهي على قسمين، الأول: أخذ المعلومات، بمعنى مصادر معلومات الطالب القانونية التي سيعرضها أمام دكتور المادة والطلبة. والقسم الثاني: التصميم الشكلي للمادة العلمية التي ستُعرَض، من صور وغيرها. وفي كلٍّ من هذه التوظيفات يعرض الباحث ما يطابق هذا التوظيف من إرشادات الاتحاد الأوروبي، ثم يقارنه بتعاليم الدين الإسلامي، ثم يبين ما تمتاز به التعاليم الإسلامية عن إرشادات الاتحاد الأوروبي.
وقد خلصت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي هو محاولة الآلة محاكاة ذكاء الإنسان، وأن البشرية جمعاء تحاول وضع تعاليم وإرشادات للذكاء الاصطناعي، وأن إرشادات الاتحاد الأوروبي تتفق مع تعاليم الإسلام، وأن لتعاليم الإسلام خصوصية أخلاقية تمتاز بها، وذلك من خلال البعد الديني، والبعد الغيبي، والبعد الأخروي في الدين الإسلامي. وقد أوصت الدراسة الجامعات بالمسارعة إلى وضع لوائح لضبط التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وبأن على الدول العربية وجامعاتها مسابقة الزمن لتطوير الذكاء الاصطناعي؛ لأن الذكاء الاصطناعي الغربي متقدم على الذكاء العربي.
كلمات دالة: التعليم التفاعلي، والتقنيات الرقمية، ودراسة القانون، والذكاء التوليدي، وتنمية القدرات الطلابية.

البحث كاملا بصيغة PDF (باللغة العربية)