حماية الأمن القومي وأمن المعلومات والاتصالات والإنترنت ضد الإرهاب والجريمة المنظمة والاختراق والتجسس والمراقبة – من المنظور الحقوقي والأمني الإستراتيجي

د. بدر خالد الخليفة
أستاذ مشارك التحقيق الجنائي والعلوم الجنائية المساعدة – كلية القانون الكويتية العالمية
د. سعيد عبد اللطيف إسماعيل
أستاذ القانون الجنائي – كلية القانون الكويتية العالمية – والمحامي بالنقض والمحكمة الدستورية العليا

الملخص

ماهية موضوع الدراسة وأهميته وتحدياته ومشكلاته المستحدثة
الموضوع :
موضوع هذه الدراسة هو حماية الأمن القومي وأمن المعلومات والاتصالات والإنترنت ضد الإرهاب والجريمة المنظمة والتجسس والاختراق والمراقبة (من المنظور الحقوقي والأمني الإستراتيجي).
يعيش العالم اليوم تحت وطأة مخاطر المتغيرات والتحديات والمشكلات المستحدثة المترتبة على الثورة الرقمية وتطور تكنولوجيا الاتصال في مجالات إجرام تقنية المعلومات، وخطورة المراقبة غير المشروعة للاتصالات والإنترنت وانتهاكات الحق في الخصوصية: وتبرز هذه المخاطر والتحديات حق الدول في حماية الأمن القومي والمصالح الحيوية وأمن المعلومات والاتصالات والإنترنت ضد مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة والاختراق والتجسس، وتبرز هذه الخطورة حق الدول الآخرى في السيادة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على هويتها الحضارية والثقافية، وحق الأفراد في الخصوصية وحرية التعبير.
إن حفظ النظام والأمن في الدول قديماً وحديثاً يعتبر أحد الوظائف الرئيسية للدولة، وحفظ الأمن هو المعيار المعبر عن فكرة السيادة التي يعتبرها فقهاء القانون أحد العناصر الاساسية لوجود الدولة. وأصبحت وظيفة تحقيق الأمن الوطني هي الشاغل الأول للدولة، تسعى لتحقيقه من خلال قدراتها الذاتية أو من خلال التعاون مع غيرها من الدول.

وتحقيق الأمن الوطني بمفهومه الكامل، من الأمور المتعذرة – فلا توجد دولة في تاريخ المجتمع الإنساني امتلكت من مقومات ومظاهر القوة ومن الإمكانات ماهيأ لها تحقيق أمنها الوطني بالدرجة التي تتمناها- هذا بالاضافة إلى العديد من المؤثرات والمتغيرات الدولية والتيارات السياسية التي تحيط بالدولة وتؤثر تأثيراً مباشراً على أمنها -وتعمل الدول على تحقيق أمنها الوطني بحمايته من الداخل والخارج من الإعتداء ، ودفع التهديد الداخلي والخارجي عنه.
يتجه البحث إلى دراسة مخاطر المتغيرات والتحديات ومعالجة المشكلات المستحدثة المترتبة على الثورة الرقمية وتطور تكنولوجيا الاتصال في مجالات إجرام تقنية المعلومات، والإرهاب والجريمة المنظمة، والتجسس والاختراق، ومن جهة أخرى خطورة المراقبة غير المشروعة للاتصالات وانتهاكات الحق في الخصوصية، وحق الدول في حماية الأمن القومي وأمن المعلومات والاتصالات والإنترنت ضد الإرهاب والجريمة المنظمة والتجسس والاختراق والمراقبة .
وإذ نختار عنوان (حماية الأمن القومي وأمن المعلومات والاتصالات والإنترنت ضد الإرهاب والجريمة المنظمة والاختراق والتجسس والمراقبة– من المنظور الحقوقي والأمني الاستراتيجي) لهذا البحث فإنما هو اختيار يحدده إيماننا بأن الإرهاب بجميع وسائله – وإن كان اعتداء صارخا على الأمن القومي والنظام العام – إلا أن ثمة ظواهر أخري لا تقل عن الإرهاب من حيث درجة من الأهمية والخطورة تتعلق بحماية السيادة و الأمن القومي للدول أهمها: الاختراق والتجسس والمراقبة الأمنية والاستخباراتية غير المشروعة للاتصالات وشبكات الإنترنت والاعتداء على الحريات الفردية والخصوصية وحرية التعبير، كما أن شرعية المواجهة تتطلب الالتزام بالقانون بكل ما يحميه من حقوق وبكل ما يوفره من ضمانات .
و يحتاج الموضوع وتحدياته ومشكلاته إلى إستراتجية واضحة شاملة ومتكاملة.

البحث كاملا بصيغة PDF (باللغة العربية)