تحصين الهوية الثقافية والأسرة:  نحو تعريف عربي – إسلامي لمفهوم عالمية حقوق الإنسان

د. محمـد حسين بشايره
أستاذ مشارك في القانون التجاري – كلية القانون – جامعة اليرموك – الأردن

الملخص

غزت آثار العولمة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مما يفرض تحديا في تحصين الهوية الثقافية. ومن البداهة أن ينظر المرء إلى الأسرة كمدرسة ترعى هذه الهوية والقيم المؤسسة لها، غير أن الأسرة بدورها ليست بمنأى عن رياح العولمة التي تحمل معها بذور المفاهيم الخاصة بالمجتمعات الغربية. تُزرع هذه المفاهيم الغربية بمعول حقوق الإنسان وتسقى بماء التفسير الغربي لها ولمفهوم عالميتها. يقوم المفهوم الغربي بالجملة على المذهب الفردي الذي بلغ حد التطرف في العقود الأخيرة، بحيث يراد تمكين الفرد من تحقيق ذاته وأحلامه، ولا يتصور المفهوم الغربي، في صورته المتطرفة، أن ذلك يتأتى إلا إذا تحرر الفرد من القيم التي تشده إلى رباط الأسرة وانفلت من عقال احترام الدين، حيث تمت إعادة تعريف الأسرة وإقحام الشذوذ الجنسي في دائرة الحقوق رغم الدراسات العلمية التي تثبت أن الشذوذ اضطراب يمكن علاجه. وأخذت دعوات احترام حقوق الإنسان تركز على مفهوم عالمية هذه الحقوق التي تسمو على الخصوصية الثقافية أو الاجتماعية وتنكر التنوع الثقافي.
يهدف هذا البحث إلى تقديم تصور لمفهوم عالمية حقوق الإنسان من منظور عربي- إسلامي يكفل احترامها ولا يقوض القيم الاجتماعية والدينية المؤسسة للمجتمعات العربية والإسلامية وبناء ذلك على أسس قانونية وضعية مع الإشارة إلى النظام القانوني الأردني كحالة للدراسة من خلال مناقشة مفهوم المساواة من منظور قانوني-شرعي مقارنا بالمفهوم الغربي المادي.
كلمات دالة:
المساواة؛ العولمة الثقافية؛ حقوق المرأة؛ تفسير الاتفاقيات الدولية.

البحث كاملا بصيغة PDF (باللغة العربية)