حوكمــة قطــاع الطيــران بيــن الكائــن والممكــن: دراســة حالــة لتحوّل الخطــوط الجويــة الكويتيــة من مؤسســة إلى شــركة

د. مشاعـــل عبـد العزيـــز الهاجــــري
كليــــة الحقـــوق، جامعـــة الكويــــت

الملخص

بالنظر إلى طبيعة قطاع الطيران وتعدد الأطراف الفاعلة فيه من دولٍ ذات سيادةٍ على أقاليمها الجوية إلى شركات عالمية ذات ميزانيات ضخمة، تكون التفاعلات المصلحية الكبرى حقيقة من الحقائق الثابتة في هذا القطاع. وبشكل تدريجي، عرف هذا القطاع أفكاراً جديدة على مستوى التنظيم الرشيد للإدارة، وهي أفكار صارت تعبر عن نفسها الآن على هيئة ثقافة جديدة، تتحرى العلاقة بين القانون والحوكمة الرشيدة.
وفي الحالة الكويتية تحديداً، فإن مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية – الناقل الوطني لدولة الكويت – قد مرت بتحديات كبرى سياسيةٍ واقتصادية معاً (الاحتلال العراقي، ضعف الإدارة، دخول لاعبين جدد إلى السوق)، نأت بها لسنواتٍ طويلة عن مسار المنافسة مع نظيراتها من الشركات الخليجية، إلا أنه بصدور القانون رقم (6) لسنة 2008 في شأن تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية إلى شركة مساهمة وتعديلاته، دبت الدماء فيها من جديد وبدأ العمل على تحويل المؤسسة الى شركة. ومع ذلك، فتحديات المهمة كبيرة، من حيث إنها تتطلب التصدي لعدة جبهات معاً، كجبهة التمويل والأصول، رفع مستوى التنافسية التجارية، الالتزام بالنظم الرقابية، وتسوية المنازعات، إبرام عقود التأمين، إدارة المخاطر، وكل ذلك ضمن حدود التنظيم السوي وفقاً لقواعد الحوكمة الرشيدة.
على خلفيةما تقدم، تبحث هذه الورقة العلمية في الحوكمة الرشيدة كما تطبق في قطاع الطيران، مع إلقاء الضوء على بعض التجارب المقارنة، من خلال تناول الأطر العامة لهذه التجارب، مع التركيز على شركة الخطوط الجوية الكويتية كدراسة حالة.
إذ لما كانت الخطوط الجوية الكويتية تمر بمرحلة تحوّلية تظل فيها جميع آفاق الاحتمال والإمكان واردة، فإن رسالة هذا البحث هي أن دراسة «الكائن» (أي أفضل الممارسات Best Practices) يمكن جداً أن تحسن في تحقيق أفضل درجات «الممكن» (المتمثل في مشروع حوكمة الكويتية).

البحث كاملا بصيغة PDF (باللغة العربية)