مرتكزات صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان: الأصول والقواعد الفقهية
د. منال عبد الله علي أحمد
نائب عميد الكلية وأستاذ مساعد بقسم أصول الفقه كلية الشريعة والقانون- جامعة أم درمان – السودان.
الملخص
تتمثل الأهداف الأساسية لهذه الدراسة في بيان الأصول والقواعد الفقهية التي تستند إليها مبادئ صلاحية الشريعة لكافة الأزمان وإصلاحها لحال البشر في كافة الأحوال، من خلال التركيز على مناهج التقعيد ووضع الضوابط والأسس التي تقوم عليها مسائل الاجتهاد، الذي يحقق المصالح ويدفع المفاسد وفق الميزان الشرعي لا وفق الأهواء والشهوات.
اعتمدت الدراسة على أسباب اختيار الموضوع، وفي مقدمتها أن حفظ نظام الاجتماع البشري تتفق تماماً مع مقاصد الشريعة الداعية للصلاح والإصلاح، وذلك من خلال إثارة سؤال رئيس هو: كيفية الموازنة بين مبدئي الثبات والمرونة؟. وأما المنهج المستخدم في هذه الدراسة فهو المنهج الاستقرائي عن طريق تتبع جزئيات – الفروع – وصولاً إلى كليات (الأصول)، إلى جانب المنهج التحليلي والمنهج المقارَن.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منطقية أهمها أن البناء الجيد للمجتمع المسلم يرتكز على الالتزام بما ينبغي أن يبقى ويخلد من أصول وكليات وقيم دينية خلُقية، مع عدم إهمال المرونة في ما ينبغي أن يتغير ويتطور كالوسائل والأساليب. واقترحت في نهايتها بعض التوصيات بناءً على النتائج منها: العودة الكاملة للإسلام كمنهج حياة وتقديم الأنموذج الأمثل في دول عالمنا الإسلامي المتميز بقيم خُلقية راقية.