العدد 18

العدد 182019-05-13T11:25:54+00:00

كلمة العدد
نحو تعزيز مكانة ودور السلطة القضائية

أ.د. بدرية عبد الله العوضي

يعد القضاء ركناً مهماً من أركان العدالة وبناء المجتمعات المستقرة، ولأجل ذلك، حرصت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على إيلائه أهمية كبيرة، حيث رفعته الوثائق الدستورية إلى مصاف السلطات مثله في ذلك مثل السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية، كما منحته وضعية مستقلة، ومن الأدوات ما يكفل له تحقيق المهام التي أوكلت إليه. وقد ترسخ وضع القضاء وتزايدت أهميته بعد أن أصبح احترامه وتعزيز دوره الفعال توجهاً عالمياً، وأحد المعايير الرئيسية في بيان تقدم الدول ونهضتها، باعتباره منفذاً للقوانين ومحققاً للعدالة في النزاعات المختلفة التي تعرض عليه، وحامياً للحقوق والحريات، وطرفاً محايداً في الفصل بالنزاعات التي تحدث أحياناً بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وقد أخذت الدول العربية بهذا النهج على مستوى الوثائق والنصوص الدستورية والقانونية، لكن دور ومسارات وفعالية السلطة القضائية فيها تباينت واختلفت بحسب ظروف كل واحدة منها، وهي تواجه تحديات متقاربة نحو تطوير أداء السلطة القضائية باتجاه إيجابي وفعَّال من شأنه أن ينعكس على غيره من القطاعات والمجالات الاجتماعية، ومن شأنه أن يساهم بتطوير القوانين وتعزيزها عبر اجتهادات قضائية مبتكرة ومؤصلة، تدعمها في ذلك حركة دؤوبة ومتميزة لرجالات الفقه القانوني في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى تشريعات قانونية تراعي متطلبات العمل الحكومي والإداري وغيره.          اقرأ النص كاملا

المحتوى

Go to Top