تأثير التزامات صانع السوق تجاه بورصة الكويت للأوراق المالية على إعادة توازن العرض مع الطلب: دراسة مقارنة مع نظام بورصتي ناسداك ونيويورك

د. همام القوصي
باحث – كلية الحقوق – جامعة حلب – سوريا

الملخص

لقد أثار مفهوم صانع السوق إشكالياتٍ عديدةٍ في مجال تعريفه، وأسلوب عمله، والأهداف المالية التي يسعى إليها، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي تسعى البورصة إلى تحقيقها من اعتماد نشاط صانع السوق في آلية نظام التداول لديها، فتسمح بوجود شخصٍ مُرخَّصٍ له بتنفيذ صفقات تداولٍ بغاية إيجاد مشترٍ للأوراق المالية التي لا تُطلب للشراء في السوق أو بيع تلك التي لا تُعرَض للبيع فيها، الأمر الذي يمدُّ السوق بالسيولة.
ويتضمَّن عمل صانع السوق عادة مجموعة من الالتزامات الضامنة لتدخل الصانع في آلية التداول وإضافة السيولة، ومن خلال هذه الالتزامات يَظهَر الفرق الفكري بين مفاهيم الصانع المتنافس والصانع الـمُتخصِّص؛ ممَّا يُظهِر مدى قدرة وفعاليَّة هذه الأنظمة في ضبط توازن العرض والطلب بالبورصة، الذي يُعتبر الغاية الأساسية من وجود صانع السوق، والمعيار التقييمي لمدى توفيق نظام بورصة الكويت بالمقارنة مع ناسداك ونيويورك وهو ما نهدف لمعالجته. وهكذا سيظهر تأثير التزامات صانع السوق على إعادة توازن العرض مع الطلب في البورصة، بما يؤدي إلى تحديد نظام الصانع الأمثل فيما يخص دور صانع السوق والتزاماته، وذلك عبر المنهج الوصفي التحليلي الاستنتاجي المقارن بين القوانين والأنظمة التي تحكم بورصتي الكويت وناسداك (الصانع المتنافس) وبورصة نيويورك (الصانع المُتخصِّص).
وقد انتهينا إلى ضرورة النص على التزام الصانع بإعادة التوازن للبورصة، بالإضافة إلى تنافسه مع أقرانه على القيام بذلك، مع تحديد مدى التزامه بضخ السيولة قياساً بكمية التداول وليس بالمبالغ النقدية التي تداول بها.

كلمات دالة: صفقات التداول، التسعير، نشرة فروق الأسعار، سعر السوق، السيولة

البحث كاملا بصيغة PDF (باللغة العربية)